١ ـ سأله الفهفكي : ما بال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهماً واحداً ويأخذ الرجل سهمين ؟
فقال عليهالسلام : لأنّ المرأة ليس لها جهاد ولا نفقة ولا عليها معقلة وذلك على الرجل .
٢ ـ قال الحسن بن ظريف : كتبت إلى أبي محمد اسأله عن معنى قول رسول الله صلىاللهعليهوآله لأمير المؤمنين عليهالسلام : «من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه» .
فقال عليهالسلام : أراد بذلك أن يجعله علماً ، يعرف به حزب الله عند الفرقة .
٣ ـ قال جعفر بن محمد بن حمزة العلوي : كتبت إلى أبي محمد الحسن بن علي ابن محمد بن الرضا اسأله لم فرض الله تعالى الصوم ؟
فكتب إليّ : فرض الله تعالى الصوم ليجد الغني مسَ الجوع ليحنو على الفقير .
سمو أخلاقه :
كان يقابل الصديق والعدو بمكارم أخلاقه ، وقد ورثها عن جدّه الرسول صلىاللهعليهوآله ، نقل المؤرخون أنه حبس على عهد أحد طواغيت بني العباس ( المتوكل ) وكان شديد العداوة لآل النبي صلىاللهعليهوآله وحاقداً على آل أبي طالب وقد أمر بالتنكيل بالامام والتشديد عليه إلّا أنه لمّا اتصلّ به وشاهد سمو أخلاقه وعظيم هديه وصلاحه انقلب رأساً على عقب فكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً وتعظيماً له ، ولمّا خرج الامام من عنده كان أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولاً في الإمام (١) .
قال أحمد بن عبد الله بن خاقان وهو من المخالفين : ما رأيت أنقع ظرفاً ولا أغضُ طرفاً ولا أعف لساناً ولا أوسع كفاً من الحسن العسكري ، وسمعت أبي يقول لو زالت الخلافة من بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وصلاته وصيامه .
______________________
(١) كشف الغمة ٣ / ٢٠٤ .