وأرضهم تنبت الذهب. وفى مملكة هذه الأمة يفترق النيل فيتشعب منه خليج عظيم ، ثم يخضر الخليج من بعد انفصاله عن النيل ، وينحدر الأكثر إلى إلى بلاد النوبة. فإذا كان فى بعض الأزمنة (١) انفصل الأكثر [من](٢) الماء [فى](٣) ذلك الخليج ، وابيض الأكثر ، واخضر الأقل ، [فيشق](٤) ذلك الخليج فى أودية وخلجان وأعمال مأنوسة ، حتى يخرج إلى حلابس (٥) والجنوب ، وذلك [على](٦) ساحل الزنج ، ومصبّه فى بحرهم. انتهى كلام المسعودى.
ومنه يؤخذ أن خضرة النيل / عند الزيادة [تكون](٧) من خضرة ذلك الخليج ، لأنه [٣٨] متصل «به» (٨). وسمعت بعضهم يذكر أن فى أعلى النيل برك تنقطع على النيل فى أوان النقص فتخضر لطول مكثها ، فإذا كان أوان (٩) الزيادة وزاد الماء ، صب ماؤها فى البحر فيخضر والله أعلم.
__________________
(١) «الأزمة» فى نسخة ح.
(٢) «فى» فى نسختى المخطوطة. والمثبت بين الحاصرتين من مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٥٢.
(٣) «إلى» فى نسختى المخطوطة. والمثبت بين الحاصرتين من مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٥٢.
(٤) «فينشق» فى نسختى المخطوطة. والمثبت بين الحاصرتين من مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٥٢.
(٥) «جلاسق» فى مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٥٢.
(٦) ما بين الحاصرتين مثبت من مروج الذهب ، ج ١ ، ص ٣٥٢.
(٧) «يكون» فى نسخة ز. والمثبت بين الحاصرتين من نسخة ح.
(٨) ما بين الأقواس ساقط من نسخة ح.
(٩) «أول» فى نسخة ح.