عني رسولك الكريم الذي أرسلته بالهُدى ، ودين الحق هاديا ، ومبشرا ، ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، ورضا رسولك من رضاك ، لأن طاعة رسولك طاعة لك ولعظيم شأن نبيك صلىاللهعليهوآلهوسلم قرنت استغفار الظالمين أنفسهم لك باستغفار الرسول لهم إذ قلت جلت أسمائك : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) ١ .
وأجعل صيامي « محكمة فروعه بالأصول »
أي : أن صيامي والذي هو من الفروع ناشئ عن اعتقادي بوجودك ووحدانيتك ، وأن العبادة لا تكون إلا لك ولا يستحقها غيرك إذ لا إله إلا أنت سبحانك تقدست أسماؤك وعظم كبريائك بحق سيدنا محمد وآله الطاهرين عليهمالسلام والحمد لله رب العالمين على توفيق الطاعة .
__________________
١ ـ سورة النساء ، الآية : ٦٤