أي : باعد يا ربي بيني وبين الهفوات والآثام التي توجب البعد عن الله تعالى ، والقرب من الشيطان .
و [ الهفوات : جمع هفوة ، وهي : الزلة مأخوذة من هفا يهفو هفوة ] ١ .
و [ الآثام : جمع أثم ، وهو : الذنب وقد أثم إثما ومُأثما إذا وقع في الآثم ، فهو : آثم ، والمأثوم المجزي جزاء إثمه .
وقد تسمى الخمر إثما ومنه قول الشاعر :
شربت الآثم حتى ضلّ عقلي |
|
|
كذلك الآثم تَذهب بالعقول ] ٢ |
ثم يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« وارزقني فيه ذكرك بدوامه »
أي : أجعلني دائم الذكر لك في ذلك اليوم ، وليكن لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيما .
« وبتوفيقك يا هادي المضلين »
والتوفيق من الله تعالى يهبه لمن يستحق التوفيق ، ومن أكثر من النبي الأكرم عند الله توفيقا .
والله تعالى هو الهادي الذي يهدي المضلين الغافلين لكي يرتدعوا ويعودوا إلى طريق الصواب ، ويبتعدوا عن طريق الضلال .
__________________
١ ـ مختار الصحاح : ٦٩٦
٢ ـ مختار الصحاح : ٦