والمرافقة ، تعني : الصُحبة والرفقة ، وهي : لغة الجماعة ترافقهم في سفرك ، والجمع رفاق ، والرفيق ، هو : المرافق ، والجمع الرفقاء ، فإذا افترقوا ذهب أسم الرفقة ولا يذهب أسم الرفيق ، وهو أيضا واحد وجمع كالصديق ، قال تعالى : ( وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ) ١ .
و [ الأشرار جمع شَرّ ، وشرير ، وهو : كثير الشر ، والشر ضد الخير ، ويقال : فلان شرُ الناس ، والشِرة مصدر الشر ] ٢ .
وقد وردت الأحاديث في ذم الأشرار منها ، قول : النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « شر الناس عند الله يوم القيامة الذين يُكرّمون اتقاء شرهم »
وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : « شر الناس من يظلم الناس ، وشر الناس من لا يُبالي أن يراه الناس مسيئا »
وقال عليهالسلام : « الشر كامن في طبيعة كل أحد فإن غلبه صاحبه بطن وان لم يغلبه ظهر » ٣ .
« وآوني فيه برحمتك إلى دار القرار »
ودار القرار ، هي : الآخرة التي هي دار المقر والقرار بعد أن كان الإنسان في دار الممر وهي الدنيا الفانية الزائلة .
وآواه ، لغة أنزله ، والمأوى كل مكان يَأوي إليه شيء ليلا أو نهارا ، ويقال : آوى إلى منزلة ومنه قوله تعالى : ( سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ) ٤ .
__________________
١ ـ سورة النساء ، الآية : ٦٩
٢ ـ مختار الصحاح : ٣٣٤
٣ ـ التفسير المعين : ٤٥٦
٤ ـ سورة هود ، الآية : ٤٣