والسبيل أيضا السبب ، قال تعالى : ( يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ) ١ .
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« وأجعل الجنة لي منزلا ومقيلا »
الجنة ـ لغة ـ البستان ، ومنه الجنات ، والعرب تُسمي النخيل جنة ، وجنة الله تعالى التي أعدت للمتقين عرضها كعرض السماوات والأرض ، قال تعالى : ( سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ) ٢ ، قال المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات » ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أكثر ما تلج به آمتي الجنة تقوى الله ، وحسن الخلق » ، وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : « الدنيا دار الأشقياء ، والجنة دار الأتقياء » ، وقال الإمام جعفر الصادق عليهمالسلام : « ثلاث من أتى الله بواحدة منهن أوجب الله له الجنة الأنفاق من إقتار ، والبُشر لجميع العالم ، والأنصاف من نفسه » ٣ .
والنبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو الله أن تكون الجنة له منزلاً ومؤلاً ومعاداً يكون فيه النعيم الأبدي ، والسعادة الدائمة .
« يا قاضي حوائج الطالبين »
والحوائج جمع حاجة ، وتجمع على حاجات ، وحوائج العباد بين يدي رحمة الله فهو القادر دون غيره على قضائها
__________________
١ ـ سورة الفرقان ، الآية : ٢٧
٢ ـ سورة محمد ، الآية : ٥ ـ ٦
٣ ـ التفسير المعين : ٥٠٧