وقوله :
٢ ـ يلومونني في اشتراء النخيل |
|
أهلي فكلّهم يعذل (١) |
وقوله :
٣ ـ رأين الغواني الشيب لاح بعارضي |
|
فأعرضن عني بالخدود النواضر (٢) |
__________________
(١) اللّوم والعذل : مترادفان. الأهل : أهل الرجل وقرابته ويطلق على الزوجة وعلى أهل البيت (اللغة) ومنه : أهل الرجل وتأهّل : تزوج.
المعنى : قد لامني أهلي وأقربائي جميعهم في اشترائي النخيل ، فكلما لقيت واحدا منهم عذلني ولا مني.
الإعراب : يلومونني : فعل مضارع مرفوع للتجرد علامة رفعه ثبوت النون والنون الثانية للوقاية. والواو حرف دال على جمع الذكور. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم : «أهلي» : فاعل يلومونني مرفوع علامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم. وياء المتكلم في محل جر بالإضافة. «فكلهم» الفاء عاطفة. كل : مبتدأ مرفوع. والهاء مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور. يعذل : فعل مضارع مرفوع. فاعله ضمير مستتر جوازا يعود على كل. تقديره هو وجملة يعذل في محل رفع خبر كلّ.
الشاهد : قوله : «يلومونني أهلي» حيث لحقته واو الجمع مع استناده إلى ظاهر دال على الجمع وهو أهلي ـ كما هي لغة أكلوني البراغيث ، ولو جرى على اللغة الفصحى لقال : يلومنى أهلي.
(٢) قائله : محمد بن عبد الله العبثي. الغواني : جمع غانية وهي المرأة المستغنية بحسنها عن الزينة. العارض : صفحة الخد. النواضر : الجميلة الحسنة.
المعنى : إن النساء الحسان المعتدات بجمالهن أبصرن الشيب قد ظهر في صفحة خدي فأعرضن وولين عني بخدودهن الجميلة.
الإعراب : رأين : رأى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالنون. والنون : حرف دال على جماعة الإناث الغواني. فاعل رأى مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. الشيب : مفعول به منصوب. لاح : فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل : ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الشيب بعارضي : جار ومجرور متعلق بلاح :