وأما سائر ما ذكر من ميزات هذا التفسير ، فهو وإن كان حاويا لها إلا أن الغريب عدم ذكرهم ـ ولو بالإشارة ـ اعتماده الكبير على مجمع البيان من تفاسيرنا وعلى تفاسير العامة ، مثل الزمخشري والبيضاوي ، مع أن المؤلف أفاد هذا ـ ولو من طرف خفي ـ في مقدمته للكتاب ، كما نقلنا.
نعم ، إن المؤلف بفرض كونه واحدا من كبار أدباء عصره وتضلعه في علوم العربية ، كما تشهد له مؤلفاته فيها ـ قد أبدى في ثنايا البحوث آراءه.
وللوقوف على خصائص هذا التفسير لا بد من جولة واسعة في ربوعه ، نسأل الله التوفيق لذلك في مناسبة أخرى.
طبعات الكتاب ونسخه :
لهذا التفسير نسخ كثيرة جدا ، وقد ذكرت في نشرة «تراثنا» العامرة ، قائمة بمواضع وجودها (٩٠).
كما طبع الكتاب في سنة واحدة! طبعتين :
إحداهما : طبعة مؤسسة المدرسين بقم ، سنة ١٤٠٦ ، معتمدة على نسخة واحدة فقط!.
فمضافا إلى القصور في التعريف بالكتاب والمؤلف فيها ، قد سقطت من الكتاب في هذه الطبعة مقاطع طويلة وقد تصل أحيانا إلى صفحة كاملة أو أكثر ، وحذف منها أهم مميزات الكتاب ، وهو قسم كبير من الأحاديث المفسرة للآيات.
والثانية : طبعة مؤسسة وزارة الإرشاد ، في طهران ، سنة ١٤٠٦ ، وقد استدرك
__________________
(٩٠) تراثنا ، العدد (٤) السنة (الأولى) ص ١٥٨ ـ ١٦٠.