والله : علم للذات الواجب الوجود ، المستجمع (٧) لجميع أسباب المحاسن (٨) من صفات الكمال وسمات الجلال ، فتعليق الحمد به مشعر بالعلية ، نحو (التكرمة للعالم) ولذا لم يقل : الحمد للخالق ، أو الرازق ، أو نحوهما ، مما يوهم اختصاص الحمد بوصف دون وصف.
وصلى : بمعنى دعا ، أي طلب الرحمة ، وإذا أسند إلى الله جرد عن معنى الطلب ، وقصد به معنى «رحم» مجازا.
على رسوله : وهو النبي الذي له دين وكتاب.
اصطفاه : اختاره.
محمد : من الأعلام المنقولة من اسم المفعول ، سمي به إلهاما من الله تعالى ، وتفاؤلا بأنه يكثر حمد الخلق له ، لكثرة خصاله الحميدة.
وآله : أصله «أهل» بدليل «أهيل».
وقال الكسائي : سمعت أعرابيا يقول : (آل وأويل ، وأهل وأهيل) فأصله الهمزة.
وهم : علي ، وفاطمة ، والحسنان ، ويطلق تغليبا على باقي الأئمة عليهمالسلام
وسلما : عطف تفسيري لقوله «صلى» بدليل قوله : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) (٩).
وبعد : من الظروف ، ولها أربع حالات ، باعتبار ما تضاف إليه :
* ذكره : وإعرابها بدون التنوين.
__________________
(٧) في «ش» و «خ» : المستجمعة.
(٨) في «ش» : المحامد.
(٩) الآية ٥٦ من سورة الأحزاب ٣٣.