هواي مع الركب اليمانين مصعد |
|
جنيب وجثماني بمكة موثق (٤٩) |
والمسند إليه ـ هواي ـ أي : مهوي ، أورده مضافا ، لأنه اختصر من «الذي أهواه» وما يؤدي مؤداه.
وقد تكون الإضافة لتعظيم شأن المضاف المسند إليه ، نحو : (عبد الخليفة ركب).
أو شأن المضاف إليه المسند إليه نحو : (عبدي حضر) تعظيما للمتكلم بأن له عبدا ـ وهو المضاف إليه المسند إليه ـ.
أو شأن غير هما ، نحو : (عبد السلطان عندي) (تعظيما للمتكلم بأن عبد السلطان عنده) (٥٠) وهو غير المسند إليه ، وغير المضاف إليه المسند إليه.
وقد تكون الإضافة لقصد احتقار المسند إليه ، نحو : (ولد الحجام حاضر).
أو المضاف إليه المسند إليه ، نحو : (ضارب زيد حاضر).
أو غيرهما ، نحو : (ولد الحجام يجالس زيدا).
قال :
٢٨ ـ وإن منكرا فللتحقير |
|
والضد والإفراد والتكثير |
أقول :
إن كان المسند إليه منكرا ، فتنكيره لقصد تحقير ، أو ضد التحقير ـ وهو التعظيم ـ يعني : إنه بلغ في انحطاط الشأن أو ارتفاعه إلى حد لا يمكن أن يعرف ،
__________________
(٤٩) من قصيدة قالها الشاعر وهو في الحبس ، والشاعر من مخضرمي الدولتين العباسية والأموية ، أنظر أخباره في الوشاح ١ / ١٣٠ وجامع الشواهد ٣ / ٣٠٦.
(٥٠) ما بين القوسين لم يرد في «خ» و «ق».