الفن الثاني
علم البيان
قال :
٧٥ ـ علم البيان ما به يعرف |
|
إيراد ما طرقه تختلف |
٧٦ ـ في كونها واضحة الدلالة |
|
... |
أقول :
قدمه على البديع للاحتياج إليه في تحصيل نفس البلاغة ، وتعلق البديع بالتوابع.
وهو ما ـ أي علم ـ يعرف به إيراد ما ـ أي معنى ـ طرقه ـ أي التراكيب الدالة عليه ـ تختلف في كونها واضحة الدلالة ، أو خفية الدلالة عليه ، يعني : يكون بعضها واضح الدلالة وبعضها خفي الدلالة عليه.
والمراد : ملكة الاقتدار على إيراد ذلك المعنى بكل واحد من تلك التراكيب ، فلو عرف واحد إيراد معنى قولنا : (زيد جواد) بطرق مختلفة ، لم يكن بمجرد ذلك عالما بالبيان ، ما لم يصر ذلك ملكة له بالنسبة إلى كل معنى دخل تحت قصده.
قال :
............ |
|
فما به من لازم الموضوع له |
٧٧ ـ إما مجاز منه الاستعارة |
|
تبنى على (١٤٨) التشبيه أو كناية |
__________________
(١٤٨) كذا في النسخ ، لكن في المصرية : تنبى عن.