التقدير : «سهلها وحزنها» فحذف ما أضيف إليه «سهل» لدلالة ما أضيف إليه «حزن» عليه ، هذا تقرير كلام المصنف وقد يفعل ذلك وإن لم يعطف مضاف إلى مثل المحذوف من الأول ، كقوله :
ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة |
|
فما عطفت مولى عليه العواطف (١) |
فحذف ما أضيف إليه «قبل» وأبقاه على حاله لو كان مضافا ، ولم يعطف عليه مضاف إلى مثل المحذوف ، والتقدير : «ومن قبل ذلك» ومثله قراءة من قرأ شذوذا (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ)(٢) أي فلا خوف شيء عليهم.
__________________
الإعراب : سقى : فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف. الأرضين : مفعول به مقدم منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. الغيث : فاعل سقى مرفوع بالضمة. سهل : بدل من الأرضين بدل بعض من كل منصوب بالفتحة. وحزنها : الواو عاطفة حزن معطوف على سهل ومنصوب وهو مضاف وها : في محل جر مضاف إليه. فنيطت : الفاء عاطفة. نيط فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء للتأنيث. عرى : نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف وهو مضاف. الآمال : مضاف إليه مجرور. بالزرع : جار ومجرور متعلق بنيطت. والضرع : معطوف بالواو على الزرع.
الشاهد : في قوله : «سهل وحزنها» حيث كان الأصل «سهلها» فحذف المضاف إليه وبقي المضاف على حاله من حذف التنوين ، والشرط موجود هو أنه عطف على هذا المضاف اسم مضاف إلى مثل المضاف إليه المحذوف هو قوله «وحزنها».
(١) تقدم الكلام عليه مفصلا على الصفحة ٣٠٤ ، عند الكلام عن إعراب «غير وقبل وأخواتهما» والشاهد هنا حذف المضاف إليه من قبل دون أن يعطف على المضاف اسم مضاف إلى مثل المضاف إليه المحذوف.
(٢) من الآية ٣٨ من سورة البقرة وهي «قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ».