دحرجته ، واستخراجه و «أشدد بدحرجته ، واستخراجه» و «ما أقبح عوره ، وأقبح بعوره» و «ما أشد حمرته ، وأشدد بحمرته».
وبالنّدور احكم لغير ما ذكر |
|
ولا تقس على الذي منه أثر (١) |
يعني أنه إذا ورد بناء فعل التعجب من شيء من الأفعال التي سبق أنه لا يبنى منها حكم بندوره ، ولا يقاس على ما سمع منه ، كقولهم : «ما أخصره» من «اختصر» فبنوا أفعل من فعل زائد على ثلاثة أحرف وهو مبني للمفعول وكقولهم : «ما أحمقه» فبنوا أفعل من فعل الوصف منه على أفعل ، نحو حمق فهو أحمق. وقولهم «ما أعساه» و «أعس به» فبنوا أفعل وأفعل به من «عسى» وهو فعل غير متصرف.
تأخير معمول فعل التعجب ووجوب وصله بعامله :
وفعل هذا الباب لن يقدّما |
|
معموله ، ووصله به الزما |
وفصله بظرف او بحرف جرّ |
|
مستعمل والخلف في ذاك استقرّ |
لا يجوز تقديم معمول فعل التعجب عليه ، فلا تقول «زيدا ما أحسن» ولا «ما زيدا أحسن» ولا «بزيد أحسن» ويجب وصله» بعامله ،
__________________
(١) لا تقس : لا ناهية. تقس : مضارع مجزوم بلا بالسكون وفاعله ضمير المخاطب مستتر وجوبا تقديره أنت. على الذي : جار ومجرور متعلق بتقس. منه : جار ومجرور متعلق بأثر. أثر : فعل ماض مبني للمجهول على الفتح وسكن للروي ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وجملة أثر صلة الموصول لا محل لها.