مجدّلا» (١) ومما ورد منه من النظم قول بعض الصحابة رضياللهعنهم :
٤ ـ وقال نبيّ المسلمين : تقدّموا |
|
وأحبب إلينا أن تكون المقدّما (٢) |
وقوله :
__________________
(١) الفاعل «أن أراك للفعل أعزز ، وتأويل المصدر : رؤيتك» وقد حذف الجار قبله ، وقد فصل بين الفعل «أعزز» والفاعل بالجار والمجرور «عليّ» وبالنداء أيضا.
(٢) قائله : العباس بن مرداس أحد المؤلفة قلوبهم الذين أعطاهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم من سبي حنين مائة من الإبل.
المعنى : «أمرنا رسول الله بالتقدم فامتثلنا أمره لأن أحب الأمور إلينا أن نكون تابعين له منصاعين لأوامره».
الإعراب : قال : فعل ماض مبني على الفتح. نبيّ : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف. المسلمين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. تقدموا : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «تقدموا» في محل نصب مقول القول. وأحبب : الواو عاطفة : أحبب : فعل ماض لإنشاء التعجب جاء على صورة الأمر مبني على فتح مقدر. إلينا : جار ومجرور متعلق بأحبب. أن : حرف مصدري ونصب. تكون : مضارع ناقص منصوب بأن بفتحة ظاهرة ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «أنت». المقدما : خبر تكون منصوب بالفتحة والألف للإطلاق وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالباء الزائدة محذوفة ـ مجرور لفظا مرفوع تقديرا لأنه فاعل أحبب. وتقدير المصدر «واحبب إلينا بكونك المقدّم».
الشاهد : في قوله : «أحبب إلينا أن تكون» حيث فصل بالجار والمجرور «إلينا» المتعلق بفعل التعجب بين فعل التعجب «أحبب» ومعموله «أن تكون» وهذا الفصل جائز لأن الفاصل ليس أجنبيا عن أحبب.