١٨ ـ إذا سايرت أسماء يوما ظعينة |
|
فأسماء من تلك الظعينة أملح (١) |
التقدير : فأسماء أملح من تلك الظعينة.
لا يرفع أفعل التفضيل الظاهر إلا في مسألة الكحل :
ورفعه الظاهر نزر ، ومتى |
|
عاقب فعلا (٢) فكثيرا ثبتا |
ك «لن ترى في الناس من رفيق |
|
أولى به الفضل من الصديق» |
__________________
(١) قائله : جرير بن عطية. الظعينة : المرأة ـ وهو فعيلة بمعنى مفعوله ـ لأن زوجها يظعن بها أي يرتحل بها ، ويقال : الظعينة في الأصل : الهودج فيه امرأة أم لا ، ثم سميت به المرأة ما دامت فيه ، ثم سميت به وإن كانت في بيتها. أملح : أفعل تفضيل من ملح : بهج وحسن منظره.
المعنى : «إن أسماء إذا جارت وباهت ـ في أي وقت ـ امرأة أخرى في الحسن والملاحة كانت هي أزيد من هذه المرأة في الملاحة والبهجة».
الإعراب : إذا : ظرف زمان يتضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بأملح. سايرت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث. أسماء : فاعله مرفوع. يوما : ظرف زمان منصوب متعلق بسايرت. ظعينة مفعول به منصوب وجملة «سايرت أسماء» في محل جر. بإضافة إذا إليها. فأسماء : الفاء واقعة في جواب إذا. أسماء مبتدأ مرفوع. من تلك : من حرف جر. تلك : اسم إشارة مبني على السكون على الألف المحذوفة ـ تي ـ في محل جر بمن. واللام للبعد والكاف حرف خطاب والجار والمجرور متعلق بأملح. الظعينة : بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان مجرور أملح : خبر أسماء مرفوع. بالضمة. وجملة «أسماء أملح» لا محل لها من الإعراب واقعة في جواب شرط غير جازم وهو «إذا».
الشاهد : في قوله : «من تلك الظعينة أملح» حيث تقدمت من ومجرورها على أفعل التفضيل في غير الاستفهام وهو شاذ.
(٢) في التعبير قلب ، المقصود «عاقبه فعل» أي صح أن يعقبه ويقع في مكانه فعل.