٢٠ ـ أقلّ به ركب أتوه تئيّة |
|
وأخوف ـ إلا ما وقى الله ـ ساريا (١) |
__________________
(١) قائلهما : سحيم بن وثيل الرياحي. وادي السباع : اسم واد بطريق الرقة. الوادي في الأصل : كل منفرج بين جبال أو آكام. والسّباع : جمع سبع وهو الأسد. تئيّة : مصدر قولهم «تأيّا بالمكان : تلبث فيه ومكث». ساريا : اسم فاعل من السّري وهو السير ليلا.
المعنى : «مررت على وادي السباع فإذا هو واد مخيف إذا أقبل عليه الظلام لا تضاهيه أودية في قلة مكث من يأتيه من الركبان ولا في خوف المسافرين القادمين عليه في أي وقت كان ما عدا الوقت الذي يحفظ الله تعالى فيه السارين ويسكن فيه روع الخائفين».
الإعراب : مررت : فعل ماض مبني على السكون. والتاء فاعله. على وادي : جار ومجرور متعلق بمررت. ووادي مضاف. السباع : مضاف إليه مجرور. ولا أرى : الواو حالية. لا نافية ، أرى : مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وجملة «لا أرى» في محل نصب حال من ضمير مررت. كوادي : جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول به ثان لأرى القلبية. حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف حال من «واديا» يظلم : مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وجملة «يظلم» في محل جر بإضافة حين إليها. واديا : مفعول به أول لأرى. أقل : صفة لواديا منصوب بالفتحة وهو أفعل تفضيل به : جار ومجرور ، والياء بمعنى في ـ متعلق بمحذوف حال من «ركب». ركب : فاعل أفعل التفضيل مرفوع بالضمة. أتوه : أتى : فعل ماض مبني على ضمّ مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. لا تضاله بواو الجماعة والواو فاعل. والهاء : مفعول به. وجملة «أتوه» في محل رفع صفة ل «ركب» تئيّة : تمييز لأقل منصوب بالفتحة ـ والمفضّل عليه محذوف مع حاله تقديره «منه بوادي السباع» وتقدير الكلام : «لم أر واديا يقلّ مكث الركب فيه كقلته في وادي السباع» وأخوف : الواو عاطفة. أخوف معطوف على أقلّ ومنصوب مثلها بالفتحة ، وفاعله ضمير الركب. وصلته محذوفة لدلالة ما قبله عليه ، والمفضل عليه محذوف أيضا مع حاله. والتقدير : «ولا أرى واديا أخوف فيه ركب أتوه منه في وادي السباع». إلا : أداة حصر أو استثناء ملغاة ـ لأنه استثناء مفرغ حذف فيه المستثنى منه وتقديره «في كل وقت» ما وقى :