تقدم المستثنى على المستثنى منه :
وغير نصب سابق في النفي قد |
|
يأتي ولكن نصبه اختر إن ورد (١) |
إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه فإما أن يكون الكلام موجبا أو غير موجب ، فإن كان موجبا وجب نصب المستثنى نحو : «قام إلا زيدا القوم».
وإن كان غير موجب فالمختار نصبه ؛ فتقول : «ما قام إلا زيدا القوم» ومنه قوله :
٢٦ ـ فمالي إلا آل أحمد شيعة |
|
ومالي إلا مذهب الحقّ مذهب(٢) |
__________________
(١) غير : مبتدأ مرفوع. نصب. مضاف إليه مجرور. سابق : مضاف إليه مجرور. في النفي. جار ومجرور متعلق بيأتي. قد : حرف تقليل. يأتي : مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. ولكن : الواو استثنافية. لكن : حرف استدراك. نصبه : مفعول به لاختر مقدم منصوب بالفتحة ، والهاء مضاف إليه. اختر : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا. إن : حرف شرط جازم. ورد : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط وسكن الروي. وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو «أي السابق في النفي» وجواب الشرط محذوف لدلالة الكلام عليه ، أي فاختر نصبه.
(٢) قائله : الكميت يمدح آل البيت. الشّيعة : ـ بكسر الشين ـ الأنصار. المذهب : المقصد والطريقة.
المعنى : ليس لي نصير إلا آل النبي صلىاللهعليهوسلم ، وليس لي طريقة أنحوها إلا طريقتهم فهي الطريقة المثلى والصراط المستقيم.
الإعراب : ما : نافية مهملة. لي : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم لشيعة إلا : أداة استثناء. آل : مستثنى بإلا منصوب بالفتحة وهو مضاف. أحمد : مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل. شيعة : مبتدأ مؤخر مرفوع. وما : الواو عاطفة. ما : نافية مهملة. لي : جار ومجرور