ثقة آخذ عنه ما احتاج اليه من معالم ديني؟ فقال نعم» (١) حيث تدل على ان المرتكز في ذهن السائل كفاية وثاقة الراوي ، والإمام عليهالسلام قد امضاه على ذلك.
وهكذا يمكن استفادة ذلك من صحيحة أحمد بن اسحاق التي رواها الكليني عن محمد بن عبد الله الحميري ومحمد بن يحيى جميعا عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن اسحاق عن ابي الحسن عليهالسلام قال : سألته وقلت : من اعامل وعمن آخذ وقول من اقبل؟ فقال : العمري تقتي فما أدى اليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعنّي يقول فاسمع له واطع فانه الثقة المأمون ...» (٢) فان التعليل بقوله «فانه الثقة المأمون» يدل على ان المدار على وثاقة الشخص وامانته دون الوثوق بالخبر.
الخبر الحسن
٤ ـ وهل الخبر الحسن حجة؟ اختار الميرزا النائيني والسيد الخوئي حجيته.
واستدل في مصباح الاصول (٣) على ذلك بالسيرة العقلائية بدعوى انها قائمة على ان امر المولى الموجّه لعبده إذا وصل بنقل امامي ممدوح لم يظهر فسقه ولا عدالته يعمل به كما هي قائمة على العمل بالخبر الواصل بنقل الإمامي العادل.
__________________
(١) وسائل الشيعة باب ١١ من صفات القاضي ح ٣٣.
(٢) المصدر السابق : من أبواب صفات القاضي ح ٤.
(٣) مصباح الاصول ٢ : ٢٠٠.