بل لم يقتصر على مراجعة الكتب الأربعة عند تسجيله لكل حديث وانما يراجع جميع المصادر التي تبلغ (١٨٠) مصدرا على ما تقدم.
فعند كتابته لحديث يرتبط بباب من أبواب الطهارة يراجع الكتب الأربعة وكتاب علي بن جعفر والخصال ونهج البلاغة وعيون أخبار الرضا عليهالسلام والاختصاص وثواب الأعمال وغيرها من المصادر.
كما ويحاول التدقيق في كل حديث عند تسجيله للتعرف على الأحكام التي تستفاد منه.
كما وان أي مجموعة من الأحاديث إذا اشتركت في الدلالة على حكم معين عقد لذلك الحكم بابا معينا وذكر تحته الأحاديث التي تدل عليه.
ومثل هذا العمل الشاق يستدعي وقوع اغلاط كثيرة عند نقل السند أو المتن خصوصا والاسماء متشابكة في الأسانيد والحال انه لا نرى مثل ذلك في الوسائل. ولا نقصد من وراء هذا ان ندعي انه لا يشتمل على اخطاء اصلا وانما ندعي ان الأخطاء الواقعة فيه هي أقل بكثير مما يتوقع في مثل هذا العمل الواسع والشاق.
ملاحظات على وسائل الشيعة
ونحن إذ نثمّن الجهود الجسيمة والثمينة التي بذلها الحر في تأليف كتابه العظيم الذي عبّد فيه طريق الاستنباط للمجتهدين وازال كثيرا من العقبات والعراقيل عن الطريق المذكور.