٥ ـ جاء في الصفحة «٢٥» في كتاب « السيد محسن الأمين ، سيرته » السالف الذكر عند وصفه لدراسته الأولية في بنت جبيل سنة ١٣٠١ هـ ووصول الشيخ موسى شرارة اليها من النجف في تلك السنة قوله :
« وأحيا ـ أي الشيخ موسى ـ إقامة العزاء لسيد الشهداء ورتب لذلك مجالس على طريقة العراق ».
ثم يستطرد السيد الأمين في الصفحة «٢٦» من الكتاب واصفاً المجالس العزائية التي تقام ليلاً في هذه المدينة اللبنانية لإحياء ذكرى استشهاد الحسين وذلك في العشرة الأولى من محرم كل سنة ويقول :
« وفي اليوم العاشر منه تعطل الأعمال الى ما بعد الظهر ويقرأ مقتل أبي مخنف ثم تزار زيارة عاشوراء ثم يؤتى بالطعام الى المساجد ، وفي الغالب يكون من الهريسة ، فيأتي كل انسان بقدر استطاعته ، فيأكل منه الفقراء ، ويأكل منه قليلاً الأغنياء للبركة ، ويفرق منه على البيوت. كل ذلك تقرباً الى الله ـ تعالى ـ عن روح الشهيد أبي عبد الله الحسين عليهالسلام. أما القرى التي ليس فيها نسخة المجالس فيقتصر على قراءة المقتل يوم العاشر ويقرأ منه في ليلتين أو ثلاث قبل ليلة العاشر ، كل ليلة شيئاً ـ حتى يكون الباقي الى يوم العاشر خاصة بالمقتل وحده. وكانت المجلس التي أنشأها الشيخ موسى على ما فيها من عيوب أصلح بكثير مما تقدمها. وكانت مبدأ الإصلاح لمجالس العزاء الحسيني ... » الخ.
وجاء في الصفحة «٧٣» من الكتاب نفسه عند بحث الأمين موضوع عودته من النجف الى دمشق في شعبان سنة ١٣١٩ هـ وإحساسه بلزوم قيامه بالاصلاحات الدينية والاجتماعية فيها قوله :
« ٣ ـ مجالس العزاء ـ أي العزاء الحسيني ـ وما يتلى فيها من أحاديث غير صحيحة وما يصنع في المشهد المنسوب الى زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم في قرية راوية من ضرب الرؤوس بالسيوف والقامات وبعض الأفعال المستنكرة ،