وتقول : أَعْذَبْتُهُ إِعْذاباً ، وعَذَّبْتُهُ تَعْذِيبا ، كقولك : فطمته عن هذا الأمر ، وكل من منعته شيئا فقد أَعْذَبْتَه. قال (٣) :
يسب قومك سبا غير تعذيب
أي : غير تفطيم. والعَذُوب والعاذِب الذي ليس بينه وبين السماء ستر. قال النابغة الجعدي (٤) :
فبات عَذُوبا للسماء كأنه |
|
سهيل إذا ما أفردته الكواكب |
والمعذّب قد يجيء اسما ونعتا للعاشق. وعَذَبَةُ السوط : طرفه. قال (٥) :
مثل السراحين في أعناقها العَذَب
يعني أطراف السيور التي قد قلدت بها الكلاب.
والعَذَبَة في قضيب البعير أسلته. أي : المستدق من مقدمه ، ويجمع على عَذَب.
وعَذَبَة شراك النعل : المرسلة من الشراك.
والعُذَيْب : ماء لبني تميم.
بذع :
البَذَع : شبه الفزع. والمَبْذُوع كالمفزوع. قال الأعرابي : بُذِعُوا فَابْذَعَرُّوا. أي : فزعوا فتفرقوا.
__________________
(٣) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(٤) البيت في المحكم ٢ / ٦١ وفي اللسان (عذب).
(٥) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ٩٨. وصدر البيت :
«غضف مهزته الاشداق ضاربة»