عنط :
العَنَطْنَط اشتق من عَنَطَ ، أردف بحرفين في عجزه ، وامرأة عَنَطْنَطَة : طويلة العنق ، مع حسن قوامها ، لا يجعل مصدره إلا العَنَط ، ولو قيل عَنَطْنَطَتُها طول عنقها كان صوابا في الشعر ، ولكن يقبح في الكلام لطول الكلمة. وكذلك يوم عصبصب بين العصابة ، وفرس غشمشم بين الغشم وبين الغشمشمة ، ويقال بل يقال : عصيب بين العصابة ، ولا يقال عصبصب بين العصابة ، ولكن بين العصبصبة. والغشمشم : الحمول الذي لا يبالي ما وطىء وكيف ركض وهو شبه الطموح. قال رؤبة :
يمطو السرى بعنق عَنَطْنَط (٤)
طعن :
طَعَنَ فلان على فلان طَعَنَانا في أمره وقوله إذا أدخل عليه العيب. وطَعَنَ فيه وقع فيه عند غيره. قال (٥) :
وأبى الكاشحون يا هند إلا |
|
طَعَنَانا وقول ما لا يقال |
وطَعَنَه بالرمح يَطْعُنُ بضمة العين طَعْناً ، ويقال : يَطْعُنُ بالرمح ويَطْعَنُ بالقول. قال: كلاهما مضموم.
والإنسان يَطْعُنُ في مفازة ونحوها ، أي : مضى وأمعن .. وفي الليل إذا سار فيه.
وطُعِنَ فهو مَطعون من الطَّاعُون ، وطَعِين. قال النابغة (٦) :
فبت كأنني حرج لعين |
|
نفاه الناس ، أو دنس طَعِين |
__________________
(٤) ديوانه ص ٨٤. في النسخ الثلاث : يملا.
(٥) حكاه الأزهري عن الليث في التهذيب ٢ / ١٧٧ ، وفي اللسان (طعن) والرواية فيه : وأبي المظهر العداوة. وهو من (شعر أبي زبيد) ص ١٣٠ والرواية فيه والرواية فيه (شنانا) مكان) مكان (طعنانا).
(٦) ديوانه ق ٧٥ ب ٣٧ ص ٢٦٤. والرواية فيه :