والشِّيَاع : صوت قص بة الراعي. قال (١٢) :
حنين النيب تطرب للشِّيَاع
وشَيَّعَ الراعي في الشِّيَاع : نفخ في القصبة. ورجل مُشَيَّع القلب إذا كان شجاعا ، قد شُيِّعَ قلبه تَشْيِيعا إذا ركب كل هول ، قال سليمان : (١٣)
مُشَيَّع القلب ما من شأنه الفرق
وقال الراجز (١٤) :
والخزرجي قلبه مُشَيَّع |
|
ليس من الأمر الجليل يفزع |
والشِّيعَة : قوم يَتَشَيَّعُون ، أي : يهوون أهواء قوم ويتابعونهم. وشِيعَة الرجل : أصحابه وأتباعه. وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شِيعَة وأصنافهم : شِيَع. قال الله [تعالى]: (كَما فُعِلَ) بِأَشْياعِهِمْ (مِنْ قَبْلُ)(١٥). أي : بأمثالهم من الشِّيَعِ الماضية.
وشَيَّعْت فلانا إذا خرجت معه لتودعه وتبلغه منزله. والشِّيَاع : دعاء الإبل إذا استأخرت. قال (١٦) :
وألا تخلد الإبل الصفايا |
|
ولا طول الإهابة والشِّيَاع |
__________________
(١٢) اللسان (شيع غير منسوب أيضا ، ونسبه التاج إلى (قيس بن ذريح ،) وصدره :
إذا ما تذكرين يحن قلبي
(١٣) لم نهتد إلى البيت ، ولعل سليمان هذا هو سليمان بن يزيد العدوي.
(١٤) لم نهتد إلى الراجز.
(١٥) سبأ ٥٤.
(١٦) لم نقف على القائل.