ناقص ، ونقصانه أنك لا تقول منه فعل يفعل ، و (ليس) مثله ، ألا ترى أنك تقول : لست ولا تقول : لاس يليس.
وعَسَى في الناس بمنزلة : لعل وهي كلمة مطمعة ، ويستعمل منه الفعل الماضي ، فيقال : عَسَيت وعَسَينا وعَسَوْا وعَسَيا وعَسَيْن ـ لغة ـ وأميت ما سواه من وجوه الفعل. لا يقال يفعل ولا فاعل ولا مفعول.
عوس :
العَوْس والعَوَسان : الطوفان بالليل. والذئب يَعُوس : يطلب شيئا يأكله.
والأَعْوَس الصيقل ، ويقال لكل وصاف للشيء : هو أَعْوَسُ وصّافٌ ، قال جرير(٤):
يا ابن القيون وذاك فعل الأَعْوَس
عيس :
العَيَس : عسب الجمل ، أي : ضرابه. والعَيَس والعِيسَة : لون أبيض مشرب صفاء في ظلمة خفية. يقال : جمل أَعْيَس ، وناقة عَيْسَاء. والجمع : عِيس قال رؤبة (٥) :
بالعِيس تمطوها قياق تمتطي
والعرب خصت بالعِيس عراب الإبل البيض خاصة. وبناء عِيسَة : فُعْلة على قياس كُمْتَة وصُهْبَة ، ولكن قبح الياء بعد الضمة فكسرت العين على الياء. ظبي أَعْيَس.
وعِيسَى : [اسم نبي الله صلوات الله عليه](٦) يجمع : عِيسُون بضم السين ، والياء(٧) ساقطة ، وهي زائدة ، وكذلك كل ياء زائدة في آخر
__________________
(٤) ديوانه ص ٣٥٩ (صادر) غير أن الرواية فيه غير ذلك ، فالشطر في الديوان : وذاك فعل الصيغل فاروي لام .. إلا أن يكون الشطر لغير جرير.
(٥) ديوانه ٨٤.
(٦) زيادة من التهذيب ٣ / ٩٤ من روايته عن العين.
(٧) يعني الألف في آخره المرسومة ياء.