وأما العِتْر فاختلف فيه. قالوا : العِتْر مثل الذبح ، ويقال : هو الصنم الذي كان تُعْتَرُ له العَتائِر في رجب. قال زهير (٦) :
كناصب العِتْر دمى رأسه النسك
يصف صقرا وقطاة ، ويروى : كمنصب العِتْر ... ، يقول : كمنصب ذلك الصنم أو الحجر الذي يدمى بدم العَتِيرة. ومن روى : كناصب العِتْر ... يقول : إن العاتِر إذا عَتَرَ عَتِيرَته دمى نفسه ونصبه إلى جنب الصنم فوق شرف من الأرض ليعلم أنه ذبح لذلك.
وعِتْرَة الرجل : أصله. وعِتْرَة الرجل أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمه دِنْيا.
وعِتْرَة الثغر إذا رقت غروب الأسنان ونقيت وجرى عليها الماء فتلك العِتْرَة. ويقال : إن ثغرها لذو أشرة وعِتْرَة.
وعِتْرَة المسحاة : خشبتها التي تسمى يد المسحاة.
عِتْوَارة : اسم رجل من بني كنانة.
والعِتْرَة أيضا : بقلة إذا طالت قطع أصلها ، فيخرج منه لبن. قال (٧) :
فما كنت أخشى أن أقيم خلافهم |
|
لستة أبيات كما ينبت العِتْر |
لأنه إذا قطع أصله نبتتت من حواليه شعب ست أو ثلاث ، ولأن أصل العِتْر أقل من فرعه ، وقال : لا تكون العِتْرَة أبدا كثيرة إنما هن شجرات بمكان ، وشجرات بمكان لا تملأ الوادي ، ولها جراء شبه جراء العلقة. والعلقة شجرة يدبغ بها الأهب.
والعِتْرَة [نبتة (٨)] طيبة يأكلها الناس ويأكلون جراءها.
__________________
(٦) ديوانه ص ١٧٨. وصدر البيت فيه :
«فزل عنها ووافي رأس مرقبة»
(٧) البريق (عياض بن خويلد). ديوان الهذليين ٣ / ٥٩.
(٨) زيادة اقتضاها السياق.