أي : أَعْذر من سعيد.
واعْتَذَرَ فلان اعْتِذَاراً وعِذْرَةً. قال (٤) :
ها إن تا عِذْرَةٌ.
واعْتَذَرَ من ذنبه فعَذَرْتُهُ.
وأَعْذَرَ فلان ، أي : أبلى عُذْراً فلا يلام. واعْتَذَرَ إذا بالغ فيه.
وعَذَّرَ الرجل تَعْذِيرا إذا لم يبالغ في الأمر وهو يريك أنه يبالغ فيه. وأهل العربية يقولون : المُعْذِرُونَ الذين لهم عُذْر بالتخفيف ، وبالتثقيل (٥) الذين لا عُذْرَ لهم فتكلفوا عُذْراً.
وتَعَذَّرَ الأمر إذا لم يستقم. قال (٦) :
............. تَعَذَّرَت |
|
علي وآلت حلفة لم تحلل |
وأَعْذَرَ إذا كثرت ذنوبه وعيوبه (٧).
والعِذَار عِذَار اللجام ، عَذَرْتُ الفرس ، أي : ألجمته أَعْذِرُهُ. وعَذَّرْتُهُ تَعْذِيراً ، يقال : عَذِّرْ فرسك يا هذا. وعَذَّرْتُ اللجام جعلت له عِذَارا.
وما كان على الخدين من كي أو كدح طولا فهو عِذار.
__________________
(٤) من بيت (للنابغة) في ديوانه ص ٢٦ وتمام البيت :
ها ان عذرة إلا تكن نفعت |
|
فان صاحبها قد تاء في البلد |
(٥) المعذرون. قال تعالى من سورة التوبة : (وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ.).
(٦) من معلقة (امرىء القيس). ديوانه ص ١٢ وتمام البيت :
ويوما على ظهر الكثيب تعذرت |
|
على واكت خلقه لم تحلل |
(٧) قبل هذه العبارة وبعد بيت (امرىء القيس). غير الخليل يروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم. ويروى يعذروا والظاهر أنه تعليق أدخله النساخ في الأصل.