متعاظم الافعال لا هويتها |
|
للامر قبل وقوعه دراك (١) |
أوفى من القمر المنير لنعله |
|
شسع واعظم من ذكاء شراك (٢) |
الصافح الفتاك والمتطول ال |
|
مناع والاخاذ والثراك (٣) |
قد قلت للاعداء إذ جعلوا له |
|
ضدا ايجعل كالحضيض شكاك (٤) |
حاشا لنور الله يعدل فضله |
|
ظلم الضلال كما رأى الافاك (٥) |
__________________
١ ـ قوله متعاظم الافعال أي أفعاله تعظم عند الناس أي لا يعظم عندها شيء وقوله لا هويتها شبه أفعاله ( ع ) أفعال الله تعالى بزيادتي الواو والتاء كالملكوت والجبروت ، قال الجوهرى اللاهوت ان صح كونه من كلام العرب فهو مشتق من لاه أي استتر ووزنه فعلوت مثل رعبوت ورحموت وليس مقلوبا كالطاغوت وقال مكي القيسي الطاغوت اسم يكون للواحد والجمع وهو مشتق من طغى لكنه مقلوب وأصله طغيوت على وزن فعلوت مثل جبروت ثم قلبت الياء في موضع العين فصار طيغوت فانقلبت الفاء لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار طاغوت فاصله فعلوت مقلوب إلى فلعوت وقد يجوز أن يكون أصل لامه واوا فيكون أصله طغووتا لانه يقال طغى يطغو ويطغى وطغيت وطغوت يريد تعظيم أفعاله وانها كأفعال الله تعالى لا يعظم عندها شيء.
٢ ـ شسع النعل السير الذي بين الاصبعين في النعل العربية والشراك ما حول القدم من السيورو ذكاء اسم من اسماء الشمس جعل شسع نعله وشراكها أعظم من القمر والشمس.
٣ ـ وصفه بأنه امام حق يحكم بالحق فيما يراه من المصالح فتارة يصفح واخرى يقتل ومرة يمنع ومرة يأخذ ويترك بحسب ما تقتضيه المصلحة وهو شأن الائمة العدل.
٤ ـ الحضيض قرار الارض من منقطع الجبل ، والشكاكة والشكاك أعلى الهوى جعل محل علي مرتفعا ومحل غيره منخفضا ولا مناسبة بينهما.
٥ ـ حاشا كلمة معناها مباعدة الشيء عن غيره. والافاك الكثير الكذب نزهه في هذا البيت عن أن يماثله أحدو استعار للاعداء لفظ الظلم ولعلي النور لانه نور الهدى والحق.