القصيدة الاول في ذكر فتح خيبر
ألا إن نجد المجد أبيض ملحوب |
|
ولكنه جم المهالك مرهوب (١) |
هو العسل الماذي يشتاره امروء |
|
بغاه واطراف الرماح يعاسيب (٢) |
ذق الموت إن شئت العلى واطعم الردى |
|
فنيل الاماني بالمنية مكسوب (٣) |
__________________
١ ـ النجد الطريق المرتفع وقد يتسع فيه فيسمى نجدا وان لم يكن مرتفعا. والمجد الكرم والماجد الكريم. والملحوب الواضح المديس يقال لحبت اللحم عن العظم الحبه لحبا إذا قشرته وكذا العود وغيره. والجم الكثير. والمرهوب المخوف
٢ ـ الماذي : الابيض. ويشتاره يستخرجه من موضعه يقال شريت العسل واشرتها اي اجتنيتها. واليعاسيب جمع يعسوب وهو ذكر النحل ومتقدمها وقيل للسيد يعسوب وامرء اصله مرء فاسكنوا الميم على غير قياس وادخلوا عليه الف الوصل وجعلوا حركة الراء تبعا لحركة الهمزة وحداهم على ذلك حذف الهمزة منه تخفيفا والقاء حركتها على الراء كما يقال كمء وكم ونبهوا بجعل حركة الراء تبعا على انها قد تكون حرف اعراب ومعنى البيتين ان مسلك المجد مع وضوحه وظهوره كثير الاهوال صعب المسالك وذلك لان المطالب العالية لا تنال الا باقتحام الحروب ومكابدة الخطوب ولما استعار لفظ العسل للمجد استعار لفظ اليعا سيب للرماح التي هي دون المجد كاليعاسيب دون العسل.
٣ ـ العلى والعلاء الرفعة والشرف إذا قصرت ضمت وإذا مدت فتحت. والردى الهلاك يقال منه ردى يردى. والاماني بتشديد الياء جمع امنية وهو ما يتمناه الانسان وخففت الياء ضرورة. والمنية الموت لانها مقدرة المنا والقدر والمنا التقدير.