القصيدة الخامسة في وصفه عليهالسلام
لمن ظعن بين الغميم فحاجر |
|
بزغن شموسا في ظلام الدياجر (١) |
شبيهات بيضات النعام يقلها |
|
من العيس أشباه النعام النوافر (٢) |
ومن دون ذاك الخدر ظبية قانص |
|
تريق دماء المشبلات الخوادر (٣) |
تنوء بأعباء الحلي وإنها |
|
لتضعف عن لمح العيون النواظر (٤) |
__________________
١ ـ الظعن جمع ظعينة وهي في الاصل الهودج وتسمى المرأة ظعينة ما دامت في الهودج فان لم تكن فيها اطلق عليها هذا اللفظ مجازا واتساعا. والغميم وحاجر موضعان والغميم الكلا اليابس ، الحاجر ما يمسك الماء من المكان المنهبط والجميع حجران والدياجر جمع ديجور وهو الليل المظلم ويريد بالظعن هنا النساء ولهذا شبهن بالشموس.
٢ ـ العرب تشبه المرأة بالبيضة واللؤلؤة والظبية وذلك لصفاء البيض وبياضها يقلها يحملها. والعيس جمع اعيس وعيساء وهي الابل وخص النوافر لان سيرها اسرع.
٣ ـ الخدر الستر وتسمية المرأة بالظبية مجاز للنسبة الحاصلة بينهما في حسن العينين والعنق والمشبلات الاسود ذوات الاشبال. والخوادر جمع خادر وهي اللواتي في خدورها اي اجمها وخص المشبلات لكونها اقوى واجرأ وخص الخوادر لانها تهاب اكثر من الظاهرة.
٤ ـ تنوء تنهض مثقلة بعض مشقة والاعباء جمع عبء وهو الثقل والحلي جمع الحلى مثل ثدي وثدى وهو فعول وقد تكسر الحاء لمكان الياء وقرئ من حليهم عجلا جسدا بضم الحاء وكسرها ومخرج البيت مخرج التعجب لان من تضعف عن لمح البصر كيف تتحمل أعباء أثقال الحلي.