القصيدة السادسة في وصفه ومدحه عليهالسلام
يا رسم لا رسمتك ريح زعزع |
|
وسرت بليل في عراصك خروع (١) |
لم ألف صدري من فؤادي بلقعا |
|
إلا وأنت من الاحبة بلقع (٢) |
جاري الغمام مدامعي بك فانثنت |
|
جون السحائب فهي حسرى ظلع (٣) |
لا يمحك الهتن الملث فقد محا |
|
صبري دثورك مذمحتك الادمع (٤) |
__________________
١ ـ الرسم الاثر ورسم الدار ما التصق من اثرها بالارض وارسم إذا كثر ودعا ورسمتك يريد درستك. والزعزع الريح الشديدة. والبليل الريح الباردة الندية. والخروع الضعيفة قاله. الجوهري كل نبت ضعيف ينثني فهو خروع اي نبت كان.
٢ ـ البلقع الخالي يقول ما وجدت صدري خاليا من قلبي الا بما خلوته ممن احبه فكأن الاحباب للدار كالقلب للجسد.
٣ ـ جاراه إذا جرى معه والجون جمع جون وهو الاسود المقصود هنا والجون ايضا الابيض وهو من الاضداد. وحسرى منقطعة جمع حسير مثل قتيل وقتلى. وظلع جمع ظالع وهو الغامز في مشيه ، والمعنى ان السحاب جرى مع مدامعي كالمسابق لها فرجع السحاب الشديد الماطر كالجمل المنقطع الاعرج وهذا استعارة للمبالغة في كثرة البكاء.
٤ ـ الهتن الجاري والملث الدائم دعاء للرسم بأن لا يمحو الغيث مجرى الدموع عليه فقد محاه وهو كاف له والمربع كلما درس صبره ايضا فإذا دثوره يوجب قلة الصبر وقلة الصبر توجب البكاء والبكاء يوجب دثور وهي اطراف تتجاذب إلى دروس الربع ويمحك مجزوم بلاء النهي واصلة يمحوك فسقطت الواو للجزم.