ماتم يومك وهو أسعد ايمن |
|
حتى تبدل فهو أنك اشنع (١) |
شروى الزمان يضئ صبح مسفر |
|
فيه فيشفعه ظلام اسفع (٢) |
لله درك والضلال يقودني |
|
بيد الهوى فأنا الحرون فاتبع (٣) |
يقتادني سكر الصبابة والصبا |
|
ويصيح بي داعي الغرام فاسمع |
دهر تقوض راحلا ما عيب من |
|
عقباه إلا انه لا يرجع (٤) |
يا أيها الوادي أجلك واديا |
|
وأعز الا في حماك فاخضع |
وأسوف تربك صاغرا واذل في |
|
تلك الربى وأنا الجليد فاخنع (٥) |
( أسفي على مغناك إذ هو غابة |
|
وعلى سبيلك وهو لحب مهبع ) (٦) |
__________________
١ ـ الاسعد الايمن المبارك ، يقال سعد يومنا بفتح العين يسعد سعودا وسعد الرجل بالكسر فهو سعيد وسعد بالضم فهو مسعود. والانكد المشوم. والاشنع القبيح.
٢ ـ الشروى المثل ويشفعه يتبعه وهو من الشفع والمسفر المضئ والاسفع الاسود لما ذكر في البيت الاول تبدل الربع بالسعود نحوسا مثله في هذا البيت بكونه لا يدوم له حال يكون فيه نهار مضئ فينقلب إلى ليل مظلم كما ان الربع كان عامرا فصار خرابا.
٣ ـ لله درك تعجب من حبه والحرون الصعب الذي لا ينقاد يقول انا لذاتي صعب لا انقاه لكن لهذه العوارض التي حكمت على عقلي وهي ما ذكر من سكر الصبابة وجهل الصبا وجذب دواعي الغرام والغرام في الاصل الهلاك وبه سمي المحب مغرما.
٤ ـ تقوض استعارة من تقوضت الصفوف إذا تفرقت.
٥ ـ اسوف اشم. واخنع واخضع واحد بمعنى اذل يقول افعل ذلك مع قوتي لان الواجد يقهر ويغلب ومعنى البيتين متقارب.
٦ ـ المغنى المنزل. والغابة الاجمة وهي محل السباع. والسبيل الطريق واللحب