أيام انجم قعضب درية |
|
في غير اوجه مطلع لا تطلع (١) |
والبيض تورد في الوريد فترتوي |
|
والسمر تشرع في الوتين فتشرع (٢) |
والسابقات اللاحقات كأنها |
|
العقبان تردي في الشكيم وتمزع (٣) |
والربع انور بالنسيم مضمخ |
|
والجو أزهر بالعبير مردع (٤) |
__________________
الواضح. والمهبع الواسع استعار لفظ الغابة للنزل لا حتوائه على الرجال الذين هم فيه كالاسود وكون طريقه لحبا لكثرة وطئه وسلوكه لكثرة الناس فيه.
١ ـ انجم قعضب هي الاسنة وقعضب رجل كان يعملها ودرية منسوبة إلى الدر شبه الاسنة لمعناها وبريقها كالنجوم الدرية ، قال الجوهري طلعت الشمس والنجوم طلوعا ومطلعا بكسر اللام وفتحها والمطلع أيضا بالكسر والفتح مكان الطلوع والهاء في اوجه تعود إلى المعنى واستعار لفظ الانجم للاسنة ورشح بذكر الاوج وهو محل ارتفاع النجم وصعوده وجعل المغنى كالاوج والاسنة كالنجوم فيه.
٢ ـ البيض السيوف. وتورد جعل الوريد احد الوريدين وهما عرقان في جانب مقدم العنق والسمر الرماح. وتشرع تدخل وهو مثل تورد. والوتين عرق القلب إذا قطع مات صاحبه وتشرع تدخل فيه وتشرب منها شرعها الغير فشرعت اوردها فوردت.
٣ ـ السابقات اللاحقات الخيل تسبق غيرها وتلحق من سبقها وشبهها بالعقبان لسرعتها وعدتها ، قال ابن السكيت ردى الفرس يردي رديا ورديانا إذا رجم الارض رجما بين العدو والمشي الشديد الشكيم ، والشكيمة الحديدة المعترضة التي في فم الفرس التي فيها الفارس والجمع شكايم وتمزع اي تسرع.
٤ ـ الربع المنزل. والانور النير وليس فيه افعل للتفضيل والمضمخ الملطخ وهو استعارة لمرور النسيم عليه والجو ما بين السماء والارض. والازهر كالانور والعبير عدة أطياب يجمع بالرعفران وقيل هو الزعفران يصف المنزل والجو بأنهما معطران طيبان وذلك السرور الذي عنده والمرح الذي يجده.