عليه وآله ، كذلك : إنه يبدر بالسلام على كل من لقيه وهو الأسوة في كل خير ومنه السلام ، وقد قال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) (١).
٦ ـ النبوي : « أطوعكم لله الذي يبدأ صاحبه بالسلام » (٢).
٧ ـ الآخر : « البادئ بالسلام بريء من الكبر » (٣).
٨ ـ العلوي : « لكل داخلٍ دهشة فابدأوا بالسلام » (٤).
بيـان :
وإنما كان البادئ بالسلام أطوع لله تعالى ؛حيث أخذ بما قد سنّه الله ورسوله له ، كما أن البادئ به قد برئ من الكبر ، إذ كابر نفسه في إخضاعها لذلك ، وأنه قد ذهب بدهشتها به في دخوله في كل شيءٍ. وحذف المتعلق ، أي متعلق الدخول في الحديث ، ذاهب بنفس السامع إلى كل مذهب ممكن.
وعليه فالسلام محبوب للجميع على كل حال : ومنها دخول البيت ولو لم يكن فيه إنسان يسلم عليه ، فإن ملائكة الله عز وجل موجودون في كل مكان ، لأن له أهلاً ومنهم الموكلون الحافظون له من أمر الله خاصة ، ملك الرقيب والعتيد الموكل لكتابة أعماله : ( وإن عليكم لحافظين * كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون ) (٥) و ( بلى ورسلنا لديهم يكتبون ) (٦) و ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) (٧) وسيأتي في ـ سلام الإذن ـ حديث
__________________
١ ـ الأحزاب : ٢١.
٢ ـ كنز العمال ٩ | ١١٦ ، الرقم ٢٥٢٥٣.
٣ ـ البحار ٧٦ | ١١ ، كنز العمال ٩ | ١١٧ ، الرقم ٢٥٢٦٥.
٤ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ٢٥٢.
٥ ـ الانفطار : ١٠ ـ ١٢.
٦ ـ الزخرف : ٨٠.
٧ ـ ق : ١٨.
ومنها النبوي : « إذا سلم المؤمن على أخيه المؤمن فيبكي إبليس ... » جامع أحاديث الشيعة ١٥ | ٥٨٣.