« إذا لم ير الداخل بيتاً أحداً فيه يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يقصد به الملكين اللذين عليه شهوداً » (١).
٩ ـ العلوي الآخر : « السلام سبعون حسنة ، تسعة وستون للمبتدئ ، وواحدة للرادّ » (٢).
١٠ ـ العلوي الآخر : « إذا حُيـّيت بتحيّة فحيِّى بأحسن منها ، وإذا أسديت إليك يدّ فكافـئها بما يربي عليها ، والفضل مع ذلك للبادئ » (٣).
فإن قيل : الحديث العاشر يمس البحث الثامن : ـ السلام ندب والرد فرض ـ. قلنا : نعم ولكن « والفضل مع ذلك للبادئ » يشمل المقام وهو : الابتداء بالسلام ، والفضل للبادئ مقياس كلي مطبق على البدايات بأسرها ومنها : الابتداء بالسلام كما هو واضح لا سترة عليه.
ولا يذهب الذاهب أن كل من ابتدأ بشيءٍ له فضل البداية ، ومالم يكن المبدوء به خيرا ليس للبادىء فضل ، فالفضل إنما هو للبادئ بالخير السابق إليه ، وهو المقرب بمقتضى قوله عز وجل : ( والسّبِقُونَ السّبِقُون * أُولئِكَ المُقَرَّبون ) (٤) ، ( فَاسْتَبِقُوا الخَيراتِ ) (٥).
١١ ـ السجادي : « بادروا بالسلام على الحاج والمعتمر .. من قبل أن تخالطهم الذنوب » (٦).
١٢ ـ السجادي الآخر : روى الشيخ الحر عن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن
__________________
١ ـ تفسير القمي ٢ | ١٠٩ ، تفسير البرهان ٣ | ١٥٣.
٢ ـ البحار ٧٦ | ١١.
٣ ـ النهج ١٨ | ٢٠١ ، الحكمة ٦.
٤ ـ الواقعة : ١٠ ، ١١.
٥ ـ البقرة : ١٤٨.
أقول : البادئ بالشر ظالم ، بل أظلم كما في المثل السائر : ( البادئ أظلم ) المستقصى ١ | ٣٠٤. وأما البادئ بالخير ومنه البادئ بالسلام فله المثل العلوي : « الفضل للبادي ».
٦ ـ الوسائل ٨ | ٣٢٧.