أَنْ تَقَع مُعادِلةً لألِفِ الاستفهام بمعنى أَيّ تقول أَزَيْدٌ في الدار أَمْ عَمرو والمعنى أَيُّهما فيها ، والثاني أَن تكون مُنْقَطِعة مما قبلها خَبراً كان أَو استفهاماً ، تقول في الخَبَر : إنها لإِبلٌ أَمْ شاءٌ يا فتى ، وذلك إذا نَظَرْت إلى شَخْص فَتَوَهَّمته إبِلاً فقلت ما سبق إليك ، ثم أَدْرَكك الظنُّ أَنه شاءٌ فانصَرَفْت عن الأَوَّل فقلت أَمْ شاءٌ بمعنى بَلْ لأنه إضْرابٌ عمَّا كان قبله ، إلَّا أَنَّ ما يَقَع بعد بَلْ يَقِين وما بَعْد أَمْ مَظْنون.
أمن : الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى. وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان. والأَمْنُ : ضدُّ الخوف. والأَمانةُ : ضدُّ الخيانة. والإِيمانُ : ضدُّ الكفر. والإِيمان : بمعنى التصديق ، ضدُّه التكذيب. والأَمَنةُ : الأَمْنُ. والأَمينُ المؤتمِن. والأَمين : المؤتَمَن ، من الأَضداد. وأَنت في أَمْن من ذلك أَي في أَمانٍ. ورجل أُمَنَةٌ : يأْمَنُ كلَّ أَحد ، وقيل : يأْمَنُهُ الناسُ ولا يخافون غائلَته ؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً : موثوقٌ به مأْمونٌ. واسْتَأْمَنَ إِليه : دخل في أَمانِهِ ، وقد أَمَّنَه وآمَنَه. والمَأْمَنُ : موضعُ الأَمْنِ. والأَمِنُ : المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه. والأَمانةُ والأَمَنةُ ؛ نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه. ومُؤْتَمَنُ القوم : الذي يثِقُون إِليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً ، تقول : اؤتُمِنَ الرجل ، فهو مُؤْتَمَن. ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ. والأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ ، والأُمّان الزرّاع. والإِيمانُ إِظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلّم ، واعتقادُهُ وتصديقُهُ بالقلب ، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكّ ، وهو الذي يَرَى أَن أَداء الفرائِض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ. والأَمينُ : القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّته. وناقةٌ أَمون : أَمينةٌ وَثِيقةُ الخَلْقِ ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً ، وهي التي أَمِنَت العِثارَ والإِعْياءَ ، والجمع أُمُنٌ. وآمِنُ المالِ : ما قد أَمِنَ لنفاسَتِهِ أَن يُنْحَرَ ، عَنَى بالمال الإِبلَ ، وقيل : هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل. وآمِنُ الحِلْم : وَثِيقُهُ الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله ، وقيل : المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِهِ ، وقيل : المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَه عَذابَه. والإِيمانُ : الثِّقَةُ. وما آمَنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ ، وقيل : معناه ما كادَ. والمأْمُونة من النساء : المُسْتراد لمثلها. وآمينَ وأَمينَ : كلمةٌ تقال في إِثْرِ الدُّعاء ، ويقال : أَمَّنَ الإِمامُ تأْمِيناً إِذا قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين. وآمينَ : فيه لغتان : تقول العرب أَمِينَ بقَصْرِ الأَلف ، وآمينَ بالمد ، والمدُّ أَكثرُ.
أمه : الأَمِيهَة : جُدَرِيّ الغنم ، وقيل : هو بَثْرٌ يَخْرُج بها كالجُدَرِيّ أَو الحَصْبَةِ ، وقد أُمِهَتِ الشاةُ تُؤْمَهُ أَمْهاً وأَمِيهَةً. وشاة أَمِيهَةٌ : مأْمُوهَة. والأَمَهُ النسيان ، والأَمَهُ الإِقْرارُ ، والأَمَهُ الجُدَرِيُّ. ويقال أَمَهْتُ إِليه في أَمر فأَمَهَ إِليَّ أَي عَهِدْتُ إِليه فَعَهِدَ إِليَّ. وأُمِهَ الرجلُ ، فهو مَأْموهٌ ، وهو الذي ليس عقله معه. ويقال في الدعاء على الإِنسان آهَةً وأَمِيهَةً. وقولهم آهَةً وأَمِيهَةً ، الآهَةُ من التَّأَؤُّهِ والأَمِيهَةُ الجُدَرِي. والأُمَّهَةُ لغة في الأُمِّ. وتَأَمَّهَ أُمًّا : اتخذها كأَنه على أُمَّهَةٍ. والأُمّ في كلام العرب أَصل كل شيء واشْتقاقه من الأمِّ ، وزيدت الهاء في الأُمَّهاتِ لتكون فرقاً بين بنات آدم وسائر إِناث الحيوان. وأُمَّهَةُ الشَّباب كِبْرُه وتِيهُهُ.
أَنب : أَنَّبَ يُؤَنَّبُ الرَّجُلَ تَأْنِيباً : عَنَّفَه ولامَه ووَبَّخَه. والتَّأْنِيبُ : أَشَدُّ العَذْلِ ، وهو التَّوْبِيخُ. وأَنَّبَه أَيضاً : سأَله فَجَبَهَه. والأَنابُ : ضَربٌ مِن العِطْرِ يُضاهي المِسْكَ. والأَنَبُ : الباذِنْجانُ ، واحدته أَنَبَةٌ. وأَصْبَحْتُ مُؤْتَنِباً إذا لم تَشْتَهِ الطَّعامَ. وفي حديث خَيْفانَ : أَهْلُ الأَنابِيبِ : هي الرِّماحُ.