دعْوى الجاهلية ، وهو أَن يقول : يا لَ فلان! واتَّصَل الرجلُ : انتسَب وهو من ذلك ؛ والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ المنهيّ عنه إذا قال يا لَ بني فلان! والاتِّصال أَن يقول يا لَفُلان ، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان. والواصِلة من النساء : التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها ، والمُسْتَوْصِلة : الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك. وواصَلَ حَبْله : كوَصَله. والوُصْلة : الاتِّصال. والوُصْلة : ما اتَّصل بالشيء. وكلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة ، والجمع وُصَل. ويقال : وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً. وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال وذَرِيعة. ووَصل كتابُه إليّ وبِرُّه يَصِلُ وُصُولاً ، وهذا غير واقع. ووَصَّله تَوْصيلاً إذا أَكثر من الوَصْل ، وواصَله مُواصَلةً ووَصالاً ، ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره. وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إذا لم تُفْطِر أياماً تِباعاً ؛ وتوصَّل إليه أَي تلطَّف في الوُصول إليه. والوَصْل : ضد الهجران. والتَّواصُل : ضد التَّصارُم. يقال : وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً ، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة والصِّهْر. والصِّلة : الجائزة والعطيَّة. والوَصْل : وَصْل الثوب والخُفّ. ويقال : هذا وَصْل هذا أَي مثله. والمَوْصِل : ما يُوصَل من الحبل. والمَوصِل مَعْقِد الحبْل في الحَبْل. ويقال للرجُلين يُذكران بِفعال وقد مات أَحدهما : فَعَل كذا ولا يُوصَل حَيٌّ بميت ، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبعُه. والأَوْصال : المَفْضِل. الواحدُ وِصْل. والمَوْصِل : المَفْصِل. ومَوْصِل البعير : ما بين العَجُز والفَخِذ ؛ وقيل : الأَوْصال مجْتَمَع العظام ، وكلُّه من الوَصْل. ويقال : هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله. والوَصِيل : بُرود اليمن ، الواحدة وَصِيلة. والوَصائل ثياب يمانية ، والوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة ، كانت الشاة إذا وَلَدَتْ أُنثى فهي لهم ، وإذا وَلَدَتْ ذَكَراً جعلوه لآلهتهم ، فإذا وَلَدَتْ ذَكَراً وأُنثى قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم. والوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية : الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من الشاءِ التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن ، فإن وَلَدَت في السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخَاها فلا يشرَب لَبَن الأُمِّ إلَّا الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة. والوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن ، فإذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها. والوَصِيلةُ : الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ بأُخْرى ، ويقال : قطعنا وَصِيلة بعيدة. والوَصِيلة : العِمَارة والخِصْب ، سمِّيت بذلك ، واحدتها وَصِيلة. وحَرْفُ الوَصْل : هو الذي بعد الرَّوِيِّ ، وهو على ضربين : أَحدهما ما كان بعده خروج كقوله : عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها والثاني أَن لا يكونُ بعده خروجٌ كقوله :
أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ، |
|
وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ |
قال الأَخفش : يلزم بعد الرِّوِيِ الوَصْل ولا يكون إلا ياءً أَو واواً أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق ، قال : ويكون الوَصْل أَيضاً هاءُ وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها ، وهاءُ الإِضْمار للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها ، والهاء التي تُبيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِه وادْعُه ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضَ وادعُ ، فأُدخلت الهاء لتُبيَّن بها حركة الحروف ؛ قال ابن جني : فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِ الوَصْل ، لا يريد به أَنه لا بُدَّ مع كل رَوِيّ أَن يَتْبعَه الوَصْل. والصِّلةُ : كالوَصْل الذي