سورة الرّوم مكيّة
الا قوله فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ عدد آيها ستّون آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) الم
(٢) غُلِبَتِ الرُّومُ غلبتها فارس.
(٣) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ قيل أي أدنى أرض العرب منهم أو أدنى أرضهم من العرب وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ.
(٤) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ قيل من قبل كونهم غالبين وهو وقت كونهم مغلوبين أي له الأمر حين غلبوا وحين يغلبون ليس شيء منهما الّا بقضائه.
وفي الخرائجِ عن الزكيّ عليه السلام : انّه سئل عنه عليه السلام فقال له الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ أن يأمر به وله الامر مِنْ بَعْدُ ان يأمر به يقضي بما يشاء.
والقمّيّ عن الباقر عليه السلام : لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ أن يأمر وَمِنْ بَعْدُ ان يقضي بما يشاء وَيَوْمَئِذٍ ويوم يغلبون يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ.
(٥) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ فينصر هؤلاء تارة وهؤلاء أخرى وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ينتقم من عباده بالنصر عليهم تارة ويتفضّل عليهم بنصرهم اخرى قيل غلبت فارس الروم وظهروا عليهم على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله ففرح بذلك كفّار قريش من حيث انّ أهل فارس كقريش لم يكونوا اهل كتاب وساء ذلك المسلمين وكان بيت المقدس بيت لأهل الروم كالكعبة للمُسلمين