سُورة سَبا
مَكّية عدد آيها خَمس وخَمسون آية شامي أربع في الباقين اختلافها آية عَنْ يَمِينٍ
وَشِمالٍ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ كلمة نعمة من الله فله الحمد في الدنيا وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ لأنّ نعمها أيضاً من الله كلّها وَهُوَ الْحَكِيمُ الذي أحكم أمر الدارين الْخَبِيرُ ببواطن الأشياء.
(٢) يَعْلَمُ ما يَلِجُ يدخل فِي اْلَارْضِ من مطر أو كنز أو ميّت وَما يَخْرُجُ مِنْها من ماء أو فلزّ أو نبات أو حيوان وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ من مطر وملك أو رزق وَما يَعْرُجُ فِيها من عمل أو ملك وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ للمقصّرين في شكر نعمه.
(٣) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ إنكارٌ لمجيئها أو استبطاء استهزاء بالوعد به قُلْ بَلى وَرَبِّي ردّ لكلامهم واثبات لما تفوّه لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيْبِ تكرير لإيجابه مؤكّداً بالقسم مقرّراً له بوصف المقسم به بصفات تقرّر إمكانه وتنفي استبعاده وقرئ علّام وبالرّفع لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وقرئ لا يعزب بالكسر وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ رفعهما بالابتداء والجملة مؤكّدة لنفي العزوب وقرئ بالفتح على نفي الجنس.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام قال : أوّل ما خلق الله القلم فقال له اكتب فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ علّة لإتيانها وبيان لما يقتضيه أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ لا تعب فيه ولا منّ عليه.
(٥) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا بالابطال وتزهيد الناس فيها مُعاجِزِينَ مسابقين كي يفوتونا وقرئ معجزين أي مثبّطين عن الايمان من أراده أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ من