مشاركته في الألوهيّة بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ إضراب عن تبكيتهم إلى التسجيل عليهم بالضلال.
(١٢) وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ.
في الكافي عن الكاظم عليه السلام قال : الفهم والعقل.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام قال : أوتي معرفة إمام زمانه أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ لأنّ نفعه عائد إليها وهو دوام النعمة واستحقاق مزيدها وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌ لا يحتاج إلى الشكر حَمِيدٌ حقيق بالحمد حُمِد أو لم يُحْمَد أو محمود ينطق بحمده جميع مخلوقاته.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : شكر كلّ نعمة وان عظمت أن يحمد الله عزّ وجلّ عليها وفي رواية : وإن كان فيما أنعم عليه حقّ أدّاه.
وفي أخرى عنه عليه السلام : من أنعم الله عليه بنعمة فعرفها بقلبه فقد أدّى شكرها.
وعنه عليه السلام : أوحى الله عزّ وجلّ الى موسى (ع) يا موسى اشكرني حقّ شكري فقال يا ربّ وكيف أشكرك حقّ شكرك وليس من شكر أشكرك به الّا وأنت أنعمت به عليّ قال يا موسى الآن شكرتني حين علمت انّ ذلك منّي.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله انّه قال : حقّاً أقول لم يكن لقمان نبيّاً ولكن كان عبداً كثير التفكّر حسن اليقين أحبّ الله فأحبّه ومنَّ عليه بالحكمة كان نائماً نصف النهار إذ جاءه نداء يا لقمان هل لك ان يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس بالحقّ فأجاب الصوت إن خيّرني ربّي قبلت العافية ولم أقبل البلا وإن هو عزم عليَّ فسمعاً وطاعة فانّي اعلم انّه ان فعل بي ذلك اعانني وعصمني فقالت الملائكة بصوت لا يراهم لم يا لقمان؟ قال لأنّ الحكم أشدّ المنازل وآكدها يغشاه الظُّلم من كلّ مكان إن وفى فبالحريّ أن ينجو وإن أخطأ أخطأ طريق الجنّة ومن يكن في الدنيا ذليلاً وفي الآخرة شريفاً خير من أن يكون في الدنيا شريفاً وفي الآخرة ذليلاً