والإيمان في عقبه وليس كلّ من في الأرض من بني آدم من ولد نوح قال الله عزّ وجلّ في كتابه احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ وقال أيضاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ.
(٧٨) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ من الأمم.
(٧٩) سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ قيل أي تَرَكْنا عَلَيْهِ فيهم التحيّة بهذه الكلمة والدعاء بثبوتها في الملائكة والثقلين وقيل بل هو سَلامٌ من الله عليه ومفعول تَرَكْنا محذوف مثل الثنا.
وفي الإكمال عن الصادق عليه السلام في حديث : وبشّرهم نوح بهود وأمرهم باتّباعه وان يقيموا الوصيّة كلّ عام فينظروا فيها ويكون عيداً لهم كما أمرهم آدم فظهرت الجبريّة من ولد حام ويافث فاستخفى ولد سام بما عندهم من العلم جرت على سام بعد نوح الدّولة لحام ويافث وهو قول الله عزّ وجلّ وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ يقول تركت على نوح دولة الجبّارين ويعزّي الله محمّداً صلّى الله عليه وآله بذلك قال ووُلِد لحام السّند والهند والحبش وولد لسام العرب والعجم وجرت عليهم الدولة وكانوا يتوارثون الوصيّة عالم بعد عالم حتّى بعث الله عزّ وجلّ هوداً.
(٨٠) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ يعني أنّه مجازاة له على إحسانه.
(٨١) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ.
(٨٢) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ يعني كفّار قومه.
(٨٣) وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ ممّن شايعه في الإيمان وأصول الشريعة لَإِبْراهِيمَ
في المجمع والقمّيّ عن الباقر عليه السلام : ليهنّئكم الاسم قيل وما هو قال الشيعة قيل إنّ الناس يعيّروننا بذلك قال أما تسمع قول الله وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ وقوله فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ.
(٨٤) إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ من حبّ الدنيا وقد مضى في معناه اخبار