السماء بتسبيحنا إلى أن هبطنا إلى الأرض فسبّحنا فسبّح أهل الأرض بتسبيحنا وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ الحديث.
(١٦٧) وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ أي مشركوا قريش.
(١٦٨) لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ كتاباً من الكتب التي نزلت عليهم.
(١٦٩) لَكُنَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ أخلصنا العبادة له ولم نخالف مثلهم.
(١٧٠) فَكَفَرُوا بِهِ لمّا جاءهم الذكر الذي هو أشرف الأذكار والمهيمن عليها.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : هم كفّار قريش كانوا يقولون لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ قاتل الله اليهود والنصارى كيف كذّبوا أنبيائهم اما والله لو كان عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ يقول الله عزّ وجلّ فَكَفَرُوا بِهِ حين جاءَهم به محمّد صلّى الله عليه وآله فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ عاقبة كفرهم.
(١٧١) وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ أي وعدنا لهم بالنصر والغلبة وهو قوله.
(١٧٢) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ.
(١٧٣) وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ.
(١٧٤) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فأعرض عنهم حَتَّى حِينٍ هو الموعد لنصرك عليهم قيل هو يوم بدر وقيل يوم الفتح.
(١٧٥) وَأَبْصِرْهُمْ على ما ينالهم حينئذ والمراد بالأمر الدلالة على أنّ ذلك كائن قريب كأنّه قدّامه فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ما قضينا لك من التأييد والنصرة والثواب في الآخرة وسوف للوعيد لا للتّبعيد.
(١٧٦) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ روي انّه لما نزل فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ قالوا متى هذا فنزل.