(٢٨) قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما تشاهدون كلّ يوم انّه يأتي بالشمس من المشرق ويذهب بها الى المغرب على وجه نافع ينتظم به أمور الخلق إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ان كان لكم عقل علمتم ان لا جواب لكم فوق ذلك لاينهم اوَّلاً ثمّ لمّا رأى شدّة شكيمتهم خاشنهم وعارضهم بمثل مقالتهم.
(٢٩) قالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ عدل الى التهديد على المحاجّة بعد الانقطاع وهكذا ديدن المعاند المحجوج.
(٣٠) قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ أي أتفعل ذلك ولو جئتك بشيء مُبين على صدق دعواي يعني المعجزة فانّها الجامعة بين الدّلالة على وجود الصانع وحكمته والدلالة على صدق مدّعي نبوّته.
(٣١) قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
(٣٢) فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ ظاهر الثعبانية.
في المجمع عن الباقر عليه السلام : فالتقمت الايوان بلحييها فدعاه ان يا موسى اقلني الى غد ثمّ كان من أمره ما كان.
(٣٣) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ قال الباقر اوْ المجمع أو غيرهما لأنّه إذا راجعنا الى سورتي الأعراف والشعراء من المجمع ، لم نقف على الحديث والتفسير في ذيل القصتين ولعله في موضع آخر والله العالم قد حال شعاعها بينه وبين وجهه.
والقمّيّ في الحديث : السابق قال : فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ فلم يبق احد من جلساء فرعون الّا هرب ودخل فرعون من الرّعب ما لم يملك نفسه فقال فرعون يا موسى أنشدك بالله وبالرضاع الّا ما كففتها عنّي ثمّ نَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ فلمّا أخذ موسى العصا رجعت إلى فرعون نفسه وهمّ بتصديقه فقام إليه هامان فقال له بينا أنت اله تعبد إذ صرت تابعاً تعبد.
(٣٤) قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ فائق في علم السحر.
(٣٥) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَما ذا تَأْمُرُونَ بهره سلطان المعجزة حتّى حطّه عن دعوى الربوبيّة الى مؤامرة القوم وائتمارهم.