(٢٠٢) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ بإتيانه.
(٢٠٣) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ تحسّراً وتأسّفاً
(٢٠٤) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ فيقولون فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ فَأْتِنا بِما تَعِدُنا* وحالهم عند نزول العذاب طلب النّظرة.
(٢٠٥) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ
(٢٠٦) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ
(٢٠٧) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ لم يغن عنهم تمتعهم المتطاول في دفع العذاب وتخفيفه.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال : اري رسول الله صلّى الله عليه وآله في منامه بني أميّة يصعدون منبره من بعده يضلّون الناس عن الصراط القهقري فأصبح كئيباً حزيناً فهبط جبرئيل فقال يا رسول الله ما لي أراك كئيباً حزيناً قال يا جبرئيل انّي رأيت بني أميّة في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي يضلّون الناس عن الصراط القهقري فقال والذي بعثك بالحق نبيّاً انّ هذا شيء ما اطّلعت عليه فعرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ الآيات وانزل عليه إِنَّا أَنْزَلْناهُ قال جعل الله عزّ وجلّ ليلة القدر لنبيّه خَيْراً مِنْ ألف شهر ملك بني أميّة.
(٢٠٨) وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ أنذروا أهلها الزاماً للحجّة.
(٢٠٩) ذِكْرى تذكرة وَما كُنَّا ظالِمِينَ فنهلك قبل الإنذار.
(٢١٠) وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ كما زعم المشركون انّه من قبيل ما يلقى به الشّياطين على الكهنة.
(٢١١) وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وما يصحّ لهم ان ينزلوا به وَما يَسْتَطِيعُونَ وما يقدرون.
(٢١٢) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لكلام الملائكة لَمَعْزُولُونَ أي مصروفون عن استماع القرآن من السماء قد حيل بينهم وبين السمع بالملائكة والشهب قيل وذلك لأنّه مشروط بمشاركة في صفاء الذات وقبول فيضان الحقّ ونفوسهم خبيثة ظلمانيّة شريرة.