تكون هذه الصفة جديدة عليها حين انتصرت في المدينة ، وإنما كانت ثابتة في صلب الدعوة منذ بدأت في أيام مكة الأولى ، وكذلك تستمر إلى الأيام الأخرى ، لو أن حملتها لم يهملوها ويمهلوا أعداءها للنيل منها ، إنها لم تعرضها معارضات من دواخلها وخوارجها ، فإن هذه الدعوة مستمرة مستزادة في ذاتها ومعطياتها.
فمهما تقولوا عليها فرية الجنون ، لكنما العقلاء سوف يعرفون مدى عقلها على تقدم العقل والعلم ، ومدى جنون المفترين عليها الزور!