وإذ تبيّن أنّ الشرور القليلة الّتي تلحق الأشياء من لوازم الخيرات الكثيرة الّتي لها فالقصد والإرادة تتعلّق بالخيرات بالأصالة وبالشرور اللازمة لها بالتبع وبالقصد الثاني.
ومن هنا يظهر أنّ الشرور داخلة في القضاء الإلهيّ بالقصد الثاني. وإن شئت قلت : «بالعرض» نظرا إلى أنّ الشرور أعدام ، لا يتعلّق بها قصد بالذات (١).
__________________
(١) راجع شرح الإشارات ٣ : ٣٢٠ ـ ٣٢١ ، والمباحث المشرقيّة ٢ : ٥١٩ ـ ٥٢٢ ، والأسفار ٧ :
٧٢ ـ ٧٧ ، والنجاة : ٢٨٤ ـ ٢٩٠.