٧) التفسير العلمي بدعة حمقاء ودفاع فاسد عن إعجاز القرآن من كل وجه.
لا شك أن هذه الملاحظات والحجج قد أثّرت على مسيرة التفسير العلمي للقرآن ، فبعد أن ذهب الانبهار الأول في العلوم عبثا ، كانت تؤخذ بلا مناقشة ولا دراسة بحيث أن تكون نظرية علمية افتراضية ، وأن تكون قاعدة أو قانونا علميا حقيقيا ، أصبح اليوم للتفسير العلمي ، بل والإعجاز العلمي ، مدرسة متشعبة متعمّقة منهجية وضعت لنفسها الضوابط والشروط لهذا التفسير قبل ممارسته ، بل وإنها رجعت إلى بعض الآراء الواردة عن القدامى من علماء وفقهاء لكي تبني رأيها على أرضية ثابتة من القناعة ، ولكي تبقي للقرآن دوره الإعجازي المستمر حتى في هذا العصر ، فما دام هو صالحا لكل زمان ومكان فيجب إذا أن يقول كلمته في كل جديد من العلوم والمعارف الحقيقية ، لكي يستدل من ذلك على أنّه كلام الله ، وأنه معجزة رسول الله ، وإلى جميع العالمين في كل وقت وحين.