(وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٧٥)
(وَأُولُوا الْأَرْحامِ) ابتداء والواحد «ذو» والرحم مؤنثة. (بَعْضُهُمْ) ابتداء. (أَوْلى بِبَعْضٍ) الخبر والجملة خبر الأول ، وفي قوله (فِي كِتابِ اللهِ) جلّ وعزّل. أقوال : منها أن هذه الآية تدلّ على أنه لا يورّث إلّا من كان له في كتاب الله ذكر إلّا أن يجمع المسلمون على شيء أو يصحّ عن الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وقيل معنى (فِي كِتابِ اللهِ) في اللوح المحفوظ ، وقيل (فِي كِتابِ اللهِ) في حكم الله كما قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لأقضينّ بينكما بكتاب الله» (١) جلّ وعزّ فقضى بالجلد وتغريب عام والرجم عليها إذا كانت محصّنة ، وليس في القرآن الرجم فقيل : معنى «بكتاب الله» جلّ وعزّ بحكم الله ، وقيل: لمّا قال جلّ وعزّ (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر : ٧] كان القبول من النبي صلىاللهعليهوسلم بكتاب الله جلّ وعزّ : (إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) اسم «إنّ» وخبرها.
__________________
(١) أخرجه أبو داود في سننه ، الحدود ، حديث ٤٤٤٥ ، والترمذي في سننه الحدود ٦ / ٢٠٦.