و (ما) بدل من كل ، وقال الأخفش ، «وكلّا» نصب على الحال فقدّم الحال كما تقول : كلّا ضربت القوم. (وَمَوْعِظَةٌ) أي ما يتّعظ به من إهلاك الأمم. (وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) أي يتذكرون ما ترك بمن هلك فيتوفّون.
(وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (١٢٣)
قال الأخفش : وما ربك بغافل عما يعملون إذا لم يخاطب النبي صلىاللهعليهوسلم معهم قال : وقال بعضهم : (تَعْمَلُونَ) (١) لأنه خاطب النبي صلىاللهعليهوسلم معهم أو قال قل لهم : (وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
__________________
(١) وهي قراءة حفص وقتادة والأعرج وشيبة وأبي جعفر والجحدري ، انظر البحر المحيط ٥ / ٢٧٥.