على الإنسان ، ليس هو مجرد لذكر باللسان ، والتسبيح به ، وإنما الذي يحقق لهذا الذكر أثره هو أن يكون مبعثا لخشية الله ، واستحضارا لجلاله وعظمته ، وذلك مما يبعث إلى التقوى ، التي تقوم على مراقبة الله ، وحراسة جوارح الإنسان من معصيته.
____________________________________
الآية : (١٢)
(وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) (١٢)
____________________________________
التفسير : فى مواجهة النعم التي أنعم الله بها على المسلمين ، ودعاهم إلى تذكرها ، وملء مشاعرهم بها ، لتفتح قلوبهم بخشية الله ، وتملأها بتقواه ـ فى مواجهة هذا يذكر الله سبحانه ما كان له من نعم وأفضال على بنى إسرائيل ثم ما كان منهم من جحودها ، والتنكر لها ، واتخاذها ذرائع للإفساد والطغيان .. ثم ما كان من عقاب الله لهم ، وأخذهم بالبأساء والضراء ، ودمغهم باللعنة والغضب .. وتلك هى عاقبة من حادّ الله ، وكفر به ، ومكر بآياته ، وجحد أفضاله ونعمه ..
(وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً).
فهذا الميثاق الذي أخذه الله على بنى إسرائيل قد حمله إليهم أنبياء الله ،