يَا رَسُولَ اللهِ سَمِّهِمْ لِي ـ فَقَالَ : ابْنِي هَذَا ـ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْحَسَنِ ع ، ثُمَّ ابْنِي هَذَا ـ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْحُسَيْنِ ع ، ثُمَّ ابْنٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ عَلِيٌّ وَسَيُولَدُ فِي حَيَاتِكَ ـ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، تُكَمِّلُهُ اثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِ مُحَمَّدٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : بِأَبِي أَنْتَ [وَأُمِّي] فَسَمِّهِمْ لِي ، فَسَمَّاهُمُ رَجُلاً رَجُلاً فِيهِمْ (١) وَاللهِ يَا أَخِي بَنِي هِلَالٍ مَهْدِيُّ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص الَّذِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً ، وَاللهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مَنْ يُبَايِعُهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَأَعْرِفُ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ (٢).
٣ ـ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ لَوْ اسْتَقَامَتْ لِي الْإِمْرَةُ وَكُسِرَتْ أَوْ ثُنِيَتْ لِيَ الْوِسَادَةُ ، لَحَكَمْتُ لِأَهْلِ التَّوْرَاةِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِي التَّوْرَاةِ حَتَّى تَذْهَبَ إِلَى اللهِ ، أَنِّي قَدْ حَكَمْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهَا ، وَلَحَكَمْتُ لِأَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِي الْإِنْجِيلِ حَتَّى يَذْهَبَ إِلَى اللهِ أَنِّي قَدْ حَكَمْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ ، وَلَحَكَمْتُ فِي أَهْلِ الْقُرْآنِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِي الْقُرْآنِ حَتَّى يَذْهَبَ إِلَى اللهِ أَنِّي قَدْ حَكَمْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ (٣).
٤ ـ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حُرٍّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ : الْأَئِمَّةُ بَعْضُهُمْ أَعْلَمُ مِنْ بَعْضٍ قَالَ : نَعَمْ ـ وَعِلْمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَاحِدٌ (٤).
٥ ـ عَنْ حَفْصِ بْنِ قُرْطٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ كَانَ عَلِيٌّ ع صَاحِبَ حَلَالٍ وَحَرَامٍ وَعِلْمٍ بِالْقُرْآنِ ، وَنَحْنُ عَلَى مِنْهَاجِهِ (٥).
٦ ـ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص إِنَّ فِيكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ ، وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ
__________________
(١) وفي نسخة البرهان «منهم».
(٢) البحار ج ١٩ : ٢٦. البرهان ج ١ : ١٧. الصّافي ج ١ : ١١.
(٣ ـ ٥) البحار ج ١٩ : ٢٥. البرهان ج : ١٧.